فى حب حبيبى.......... والاخجل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بدون مقدمــــات ....
وبعـــيداً عن كـــل الكــــائنات ...
بلغةٍ ليست ككل اللغــــات ...
بحروفٍ عبّرت عن حبٍ يتجـــاوز بحور الخـــيالات...
حب يتحدّى كــــل الفلاسفة والمؤرخين وتنجيم المنجمـــات..


في مفترق طرق الحـــياة ... وبين تلك الشجرات ...
ووسط الدروب التــائهة ... وحينما تهتز كل الانقلابـــات..
يقف قلمي وقفة تعظيم ... وتتهيئ حروفي لتقف ذليلة أمــــام من تحب.. وأروع من تحب وأعظم من يُحب..

تعلن دقـــات قلبي عن توقفها عن النبض لكل الموجودات ....
واعتكــــافها عن عالم المخلوقات ..
لتنفرد بالنبض له وحده ... فيستمتع قلبي بتلك الدموع المنهمرة من مقلتي..
ويقشعر بدني حــباً...وتحمرُّ وجنتاي خجلاً..وتستحي أعمـــالي من أوزاري فتتوارى..
لحظتها .... يسري في جسدي ذلك الشعور بالنفحات الوجدانية...
فيسكن قلبي وجسمي وعقلي خلية خلية ...
ليعلن لــــه الــــوحدانية...


أحـــبّه ... أجـــل أحبـــه ولا أخجل كل مــا لفظتها ...
أحــــبه وإن كــــان باستطـــاعتي على جبيني لنقشتها ...
أحبه .. وأشعر بفخرٍ كل مـــا نطقتها ...

لا إلـــــه إلا هو ....
حبيبي ألهي .... حبيبي خـــالقي .. حبيبي أنيسي ســـاعة وحشتي...
أحبك ولا أرضى بغير حبك كنزاً....
فـــأنت غــــافر ذنبي حين زلّتي ...


حبيبي كل مــــا أمهلتني ومــــا أهملتني يزداد حبي لك ...
وكلمـــا هممت لمعصيتك فتصرفها عني بودك وحلمك أزداد عشقا فيك...

كلما أقبلت على ذنبٍ أتذكر أنك انت من يطعمني ويسقينِ...
وكــــلما تطـــاولت على عبـــادك أتذكر انك خلقتني مثلهم من طـــين..
وكـــلما مـــا تذمرت من شيئٍ أتذكر أنك إذا مرضت فأنت تشفـــينِ..
أزداد حـــباً فيك ... وعشقاً لك... وطاعةً لأمرك ...


أحبك حبيبي ..... أحب كرمك يا ذا العزة والملكوت ....
تــــراني مقبلة على المعصية غير مــــبالية .. فـــأجدك على مــــاأفعل حــــليم...

أُســـرُّ في نفسي مـــالا يعلمه أحد وأعلم انك بكل شيئ عــــليم...
تجـــدني أعــــصيك فتغمض أعين الـــناس عني وتسترني وأجدك بعدها غفور رحيم..

وترزقني الخروج على النـــاس وأنــــا بكـــامل صحتي وقوتي ومـــا أعطيتني من مقومـــات وأنــــا أعصيك ...
وتـــختلط في عيني الأمــــور أأنا مغرورة،، منافقة ..؟؟ أأتصرف بما يبهرهم أم بما يرضيك..؟؟
فتهبُ لي اليقضة..و التواب قبل التوبة ... والصفح على مـــافات وتخجلني بلطفك يــــاعفو يـــاكريم...


أحبك مهما عصيتك فـــأنا أمتك ولا أقبل إلا بعبادتك ...
أحبك وفي قلبي حبك وحب عبادتك....
مــــاأعظمك إلهي حــين تتطلع إلينا بعين قيّوميتك ...
وحـــين تنصرنا بــــهيمنتك وقدرتك...


تُقـــيمني في أمـــورٍ فــأظن في نفسي أنها لن تتم إلا بوجودي...
ولكني أتذكر أنك مالك الملك .... وأنك أردت أن ترزقني فيها الثواب و الاجر فألزم بالطـــاعة حدودي...


أبعد كــــل مـــاقلت يلومني من يلـــوم على حبي فـــيه...!!!
ألا أحــــبه وهو غـــافر ذنبي .. وســـاتر عيبي ... وقـــابل توبتي إليه...!!
بل ســـأحبه وأذوب حبا فيه....


كــيف لاأحبه وهو مــن ينتشلني من ذل نفسي ليلقيني في أنوار عزّته..
كـــيف لا أحبه وهو يتودّدُ إلينا بالرغم من غـــناه عنّـــا ...
وندبر عنه بالرغـــم من أنـــنا أحوج مـــانكون إليه..


إلـــهي خــــالقي ....
هذه أنــــا بما خلقت لي من أوصاف...
وذاك أنت بمــــا لك من صفات...
ارزقنبي الذل إليك .... وزدني بزادٍ رضيك عني..
إجعلني عبدة ... أمة .. فكم أكره أن أكـــون حرة ...


ربّــــي ....
هذه أنــــا بذنوبي... بتجـــاوزاتي .... بزلاتي ... بعثراتي...
هذه أنـــا بذلّي بفقري إليك ... بكل احتياجــــاتي...

أقدم العبودية والطـــاعة ربي بين الرحيمتين يــــداك...
وأقـــــول لك .... حبيبي لا تساوي نفسي شيئاً إن لم تسعها رحمــــاك....
فارحمني واعفُ عني واعفر لي ... واقبضني إليك وأنت عني في تمام رضــاك..


وبعد ... يـــاأيها اللائمين .. هو ربي ونور بصري وبصيرتي ... وضوء عيوني...
فيـــا لائمي في حبه ... لو عرفتم مدى حلمه ووده وعزته وعفوه لما لمتموني....